السبت، 23 أبريل 2016

أطول ليلة في باريس قصة رومانسية



الفصل الأول
 " الرجاء ربط الأحزمة سوف نصل إلى مطار باريس شارل ديغول الدولي في غضون لحظات " أطلقت تلك كلمات على متن الطائرة من سان فرانسيسكو المنطلقة نحو باريس عند الساعة الثانية ظهرا ،في وسط الطائرة من ناحية النافذة تجلس سيدة في الثلاثين من عمرها سيدة ذات شعر أحمر ترتدي ملابس أنيقة تدعى جيسيكا و هي عارضة أزياء ، بينما تتأمل جيسيكا المدينة من خلال النافذة قالت لنفسها : " أوه إنها جميلة " هبطت الطائرة في مطار باريس شارل ديغول الدولي ثم قامت جيسيكا من مقعدها و أخذت حقيبتها و نزلت من الطائرة ، فأقلتها حافلة حتى وصلت عند بوابة الوصول فوجدت الآنسة جين و هم على علاقة جيدة جدا فاستقبلتها استقبالاً حارا و رحبت بها قائلة : " مرحبا جيس ، حمد لله على سلامتك " " أشكرك جدا " فأخذت الحقيبة منها و ظلا يمشيان حتى بوابة المطار .. فقالت لها : " اعتذر لكي جيس و لكن مستر واكس لم يستطع تأمين سيارة لنا لذلك سوف نستأجر سيارة .. " " لا بأس " فوجدت سيارة أجرة فمالت جين إلى السائق و حدثته عبر النافذة و قالت له بالفرنسية : " من فضلك نريد الذهاب إلى فندق كاستيكس هوتيل " أجابها بالإيجاب و نزل السائق و حمل حقيبتها و وضعها في مؤخرة السيارة و ركب مرة أخرى ثم ركبت جيسيكا و جين في المقعد الخلفي و انطلق على الفور مد السائق يداه نحو المرآة الأمامية و قام بعدلها كي يرى جيسيكا فقال لها بالفرنسة : " هل هذه أول مرة لكِ في فرنسا ؟ " فردت عليه بالإنجليزية : " آسفة لا أستطيع فهم ما تقوله " فقالت جين للسائق : " جيسيكا لا تتحدث الفرنسة ، نعم هذه أول مرة لها هنا " فنظرت جيسيكا إليها و غمزتها ثم ظلت تتأمل المدينة عبر النافذة ، ثم نظر السائق إليها مرة أخرى و قال بالفرنسية : " سوف تقضوا وقتا ممتعا هنا " ردت جين عليه بضحكة مصطنعة : " نعم أشكرك " بعد دقائق توقفت السيارة أمام حانوت كبير لبيع المثلجات ثم التفت السائق إلى الخلف محدثا جين قائلا : " هل لكي ان تسألي صديقتك ان تسمح لي أن ادعوكم على مثلجات باردة ، إنها لذيذة " ردت جين : " لا شكرا نحن على عجل و لا نريد أن نتأخر " رد قائلا : " من فضلك اسأليها فحسب " التفت إليها و قالت : " هذا السائق طلب أن يدعونا على مثلجات " ابتسمت وعيناها عليه ثم قالت بتردد : " حـ ... سـ .... نا " فسرعان ما قام و طلب المثلجات و قام بتقديمها لهم مبتدئا بجيسيكا أولا ، فشكرته كلا منهما و قام بسرعة بتشغيل محرك السيارة و انطلق بهم مرة أخرى . ثم أضاف : " هذا الرجل الصيني اعرفه منذ ان كان لديه سيارة خشب صغيرة لبيع المثلجات اسمه شانج لي " التفت جيسيكا الى جين و هي مبتسمة و قالت : " ماذا يقول ؟ " ردت وهي مستاءة : " يقول بأنه رجل صيني يعرفه من أمد بعيد و اسمه شانج لي " ثم أضاف : " انه معروف في باريس بأكملها " التفت جيسيكا إليها مرة أخرى فقالت جين لها : " يقول بأنه محل مشهور هنا " بعد دقيقة توقف أمام الفندق و التفت إليهم و قال : "حسنا ، هذا هو ! " التفت جيسيكا الى جين و قالت و هي مبتسمة : " اطلبي منه رقم هاتفه إذا طلبناه مرة أخرى " ردت عليها جين : " ماذا " فتحت جيسيكا حقيبتها و أعطتها قلم و ورقة و قالت بصوت منخفض : " هيا " جين : " حسنا " أخذت منها الورقة و القلم و طلبت من السائق رقم هاتفه فكتب رقمه على الورقة و أعطاها الورقة فشكرته على ذلك ، فنزل و احضر لها حقيبتها ثم نزلت جيسيكا و جين أيضا . فقالت له جين : " كم تريد أجرتك " رد السائق و عيناه على جيسيكا : " لا لا تهتمي ، مجانا " نظرت جين إليه باستغراب : " حسنا كما تريد " فتوجها نحو الفندق بينما جيس ظلت تنظر خلفها نحو السائق من الوقت الى الأخر ، توقفا عند موظف الاستقبال بينما جيسيكا تختلس النظر نحو السائق من لحظة الى الأخرى دون ان تشعر جين بذلك ، و عندما انتهت جين من محادثة موظف الاستقبال قالت لها : " جيسيكا هيا بنا " ولكنها لم تعرها اهتماما ثم كررت ذلك مرة أخرى بصوت أعلى : " جيسيكا هيا بنا " ارتكبت جيسيكا ثم قالت : " حسنا هيا بنا " ثم مالت جين الى الخارج و هي تقول : " علام تنظرين " فرأت ذلك السائق ينظف سيارته فمدت يديها الى جيسيكا و أمسكتها و قالت : " هيا بنا " و صعدا الى غرفتهم و في رفقتهم شاب صغير يحمل لهم الحقيبة . قامت جيسيكا بخلع ملابسها و تبديلها بملابس أخرى ، فدخلت جين و الهاتف في يديها قائلة : " مستر واكس اتصل بي و اخبرني بأن موعد العرض الساعة 8 مساءا " جلست جيسيكا أمام المرآة و هي تصفف شعرها : " 8 مساءا .. حسنا " جين : " نعم و يجب ان نكون هناك قبل موعد العرض بثلاث ساعات على الأقل " قامت جين بفتح التلفاز و أخذت تشاهد مسرحية فرنسية ، ثم قالت : " متى سوف تعودي إلى أمريكا " ثم نظرت الى جيسيكا تبحث عن شي ما فقالت لها : " عن ماذا تبحثين " ردت جيسيكا بارتباك : " رقم ذلك السائق ... الذي أوصلنا من المطار الى هنا " ردت جين باستغراب : " لماذا ؟؟ " فأشارت بيدها : " كي يوصلنا الى صالة العرض .. " فقاطعتها جين قائلة : " لا لا تهتمي مستر واكس سوف يرسل لنا سيارة خاصة " جلست جيسيكا و قالت : " حسنا " ثم قالت جين : " لم تجيبني ، متى سوف تعودي أمريكا " جلست أمامها : " غدا الساعة السابعة صباحا " ردت قائلة : " اوه بهذه السرعة ، لماذا " " نعم لدي عرض في لوس انجلوس عند المساء " " وواوو يبدو ان الحظ دق عليكِ " " لا بالعكس يا جين ، انا أريد ترك هذه المهنة ، لكن أريد دافع قوي ، و قوي جدا "
 الفصل الثاني
 توقفت تلك سيارة الأجرة أمام بيت فقير متواضع في شرق باريس في نزوي لو جرند فنزل منها السائق الشاب الوسيم و دخل منزله فوجد في استقباله فتاة صغيرة لا تتعدى الخامسة عشر من عمرها ، فركضت نحوه قائلة : " أخي العزيز " ، رد قائلا : " أختي الجميلة " بعد انتهاء تلك اللحظة قالت له : " ديريك هل لي أن اطلب منك طلب صغير " جلس و قال : " تفضلي " ردت عليه : " اريد أن اخرج معك في نزهة اليوم " اقترب منها و قال : " جولي ، لا أستطيع اليوم ... قد أتلقى اتصالا مهما في أي وقت " أصابها الاستغراب : " اتصال ؟؟ ممن " رد و هو يتأمل : " شخص ما في باريس " و عندما أدرك : " لا لا لا احد " ثم أضاف : " هل يوجد هنا أي أطعمة ؟ " ردت بسرعة : " لا " " حسنا " قالها و خرج من المنزل و ركب سيارته و انطلق و اخذ يجول حول البلاد و قام بشراء بعض الأطعمة ثم عاد مرة أخرى . دخل المنزل و قال : " لقد جلبت لك بعض الأطعمة " اقتربت جولي تتفحص المحتويات ثم قال : " على إن اذهب الآن ، حسنا " ردت عليه : " إلى اللقاء " و ركبت سيارته و انطلق
 الفصل الثالث
 قامت جيسيكا من الفراش ببطء شديد حتى بلغت الساعة فوجدتها الساعة الرابعة فاتجهت نحو جين قائلة بصوت منخفض : " هيا يا جين الساعة الرابعة أريد ان أتناول شيئا ما قبل أن اذهب " نزلت جيسيكا الى صالة الفندق لتناول الغداء فجلست على طاولتها في انتظار النادل ، و لكن بدلا من النادل جاءت إليها جين قائلة : " لقد طلبت لك الغداء " جاء النادل بعد دقائق و هو يحمل الصينية فقدم لهم الغداء و ذهب فور انتهاءه ثم نظرت جيسيكا إليها : " هل اتصل بكي السائق الخاص الذي أرسله مستر واكس " نظرت جين الى الساعة و قالت : " لا ، لا اعلم لماذا لم يتصل حتى الآن " ثم قالت بتردد : " اتصلي بـ ..... " نظرت إليها بشدة وقالت : " لا لا ، لا تثقي بأحد هنا" بعد دقيقة قامت جين و اتصلت بالهاتف و هي تتحدث : " مرحبا مستر واكس ... " ثم تركت جيسيكا و ابتعدت بعيدا عنها ... عندما فرغت جيسيكا من الطعام مدت يداها الى حقيبتها و أخرجت منديلا كي تنظف يداها و بعد ذلك أخرجت مرآة صغيرة و أخذت تتأمل نفسها . . . ، جاءت جين قائلة " السائق أوشك على الوصول " و بعد دقائق جاءها اتصالا من السائق و اخبرها بأنه ينتظرها بالخارج . فقامت جيسيكا و معها جين و خرجا خارج الفندق حتى وجدا سيارة سوداء بها سائق عجوز ينتظرهم ، ركبت جيسيكا و جين و انطلقت نحو صالة العرض . .
 الفصل الرابع
 ارتدت جيسيكا فستان سهرة ، اسود اللون قصير مرصع بالماس فجاءت إليها سيدة صينية و قالت " سيدتي من فضلك اجلسي كي اصفف لكي شعرك " جلست جيسيكا على الكرسي و قامت هذا السيدة بتصفيف شعرها و عندما انتهت جاء رجل كي يضع على وجهها بعض مساحيق التجميل و عندما انتهى تقدم إليها مستر واكس و قال : " سيدة جيسيكا حان موعد ظهورك هيا من فضلك " خرجت جيسيكا أمام صالة العرض مرارا و تكرارا وسط حشد من الجمهور و الإضاءة الشديدة المسلطة ناحيتها و وسط موسيقى فرنسية هادئة ....و فور انتهاءها خرجت الى الكواليس كي تبدل ملابسها بملابس أخرى فقامت بتجهيز فستان آخر كي ترتديه قريبا ،. . . .ثم ابتعدت بعيدا فوجدت أمامها جين فقالت لها : " جين أريد الانتظار في الخارج قليلا " ردت عليها : " لماذا ، سوف تبدأ المرحلة الثانية للعرض الساعة العاشرة " " لا تقلقي سوف أعود قبل الموعد بكثير ، كل ما في الأمر أريد استنشاق هواء نقي " و عندما همّت للخروج أمسكت يداها و قالت : " جيسيكا ما أمرك ؟ " " لا شيء أريد ان أبقى بمفردي فحسب " تركتها و خرجت من المبني و أخذت تنظر الى الشوارع بشغف و تشاهد حركة السيارات ذهابا و إيابا في هذا الظلام و بلا شك كانت مستمتعة بهذا المشهد فقررت ان تمشي في أنحاء المدينة ، فظلت تمشي تمشي اكتر من نصف ساعة و هي مستمتعة بذلك ، حتى ظنت بأنها تائهة فظلت تتلفت حولها فعلمت بأنها تائهة . . . . مدت يداها في حقيبتها كي تبحث عن هاتفها فلم تجده فسألت احد المارة تريد الوصول إلى صالة عرض أزياء قريبة من هنا فلم يستطيع فهم ما تريد فتركته و مضت سيرها تبحث عن دليل آخر حتى قررت الذهاب إلى الفندق حتى أوقفت سيارة أجرة و سألته : " من فضلك أريد الذهاب الى فندق ... " و سكتت أوه لقد نسيت اسم الفندق ، بالفعل لقد نسيت اسم الفندق فاعتذرت له و مضت سيرها ، فظلت تمشي و تمشي و تتأمل الأشخاص ، و خطرت على بالها فكرة فسألت إحدى المارة فتاة شابة قالت لها : " هل تتحدثين اللغة الإنجليزية " ردت عليها " نعم هل أستطيع مساعدتك " ردت عليها : " هناك شخص صيني لديه حانوت لبيع المثلجات اسمه .. اسمه ... شانج لي " ردت هذه الشابة : " نعم هو في شارع أندريه سيتروين " ، ردت جيسيكا : " كيف اصل له " بعد ما أخبرتها بطريقة الوصول له ، طلبت سيارة أجرة كي تقلها الى شارع أندريه سيتروين و بالفعل وصلت السيارة أمام هذا الحانوت ، فنزلت السيدة جيسيكا بكل هدوء و سألت هذا الرجل الصيني بعد ما سألته إذا كان يتحدث الإنجليزية " من فضلك اليوم عند الظهيرة جاء إليك سائق سيارة أجرة و طلب مثلجات " رد و هو يعمل : " نعم إنه ديريك ، هل أستطيع مساعدتك " " نعم من فضلك السيد ديريك قد نسيّ يأخذ أجرته اليوم و لقد أضعت رقم هاتفه ، فهل تستطيع من فضلك ان تتصل به و تخبره فقط انه نسيّ ان يأخذ أجرته إذا لم يكن لديك مانع " رد عليها : " لا عليكِ ، حسنا " و قام بالاتصال به ثم اخبرها بأنه سوف يأتي بعد دقائق فشكرته على ذلك ثم أضافت : " يا سيدي سوف انتظر في هذا المقهى من فضلك إذا جاء اخبره بأني انتظره في الداخل " رد عليها : " حسنا سيدتي " دخلت جيسيكا المقهى و جلست على إحدى الطاولات التي نافذتها تطل على الشارع بكل هدوء و كبرياء ثم جاءت إليها النادلة فطلبت منها قهوة فرنسية ، عدلت جيسيكا موضعها ووضعت إحدى ساقيها على الساق الآخر ثم نظرت إلى ساعتها فوجدتها العاشرة إلا الثلث ، و بعد ثلاث دقائق جاءت النادلة و قدمت لها القهوة و انصرفت على الفور . . . بعد دقائق معدودة لمحت ديريك واقف عند مدخل المقهى و يبحث عن سيدة ذات شعر أحمر ترتدي فستان اسود مرصع بالماس ظل يبحث و يبحث حتى طلبت جيسيكا من النادلة بأن تخبره أنها في انتظاره ، فذهبت إليه و أخبرته بما طلبت ، تقدم ديريك خطوات بسيطة نحوها بينما جيسيكا تنظر إلى الأرض بخجل ، اقترب منها و جلس أمامها بكل هدوء . . . فرفعت عيناها نحوه ببطء و قالت بهدوء و هي خجلة: " لا اعلم إذا كنت تفهم ما أقوله و لكن كان يجب علي إحضار مترجم كي يترجم الحديث لنا .... " قاطعها و قال بالإنجليزية : " عندما اتصل بي شانج تمنيت ان تكوني أنتي في انتظاري " نظرت إليه بلهفة : " ماذا ... هل تتحدث الإنجليزية ؟ " رد : " نعم " ردت بسرعة : " لماذا قلت بأنك لا تتحدث سوا الفرنسية " ضحك و قال : " أنا لم اقل هذا ، أنتي التي افترضتِ ذلك " جاءت النادلة و قالت له : " سيدي هل تحب ان أقدم لك شي ؟ " نظرت جيسيكا إليه : " هنا يقدموا قهوة لذيذة يجدر بك ان تجربها " نظر ديريك الى النادلة و قال : "حسنا ، من فضلك قهوة فرنسية أخرى " ثم أعاد النظر الى جيسيكا و قال : " لماذا لم تتصلي بي ، رقمي .... " " اوه نعم اقصد ... لقد نسيت هاتفي في الفندق و نسيت اسم الفندق و نسيت مكان صالة عرض الأزياء " ضحك ديريك ضحكة خفيفة و قال : " لا بأس و لكن ... ما اسمك " مدت يداها كي تصافحه : " أنا جيسيكا و اعمل عارضة أزياء في أمريكا " " و انا ديريك " مد يداه و صافحها أيضا بهدوء شديد ثم قالت : " سعيدة بمقابلتك " " و أنا أيضا ، . . . . جيسيكا اسم جميل " ثم جاءت النادلة و قدمت القهوة له و أخذت الفنجان الفارغ الأخر بعد ما أحتسى من القهوة قال : " اخبريني ماذا حدث ، لماذا تهتِ هكذا " أخذت رشفة من كأس الماء و قالت : " كان لدينا مرحلتين للعرض ، بدأت أول مرة الساعة الثمانية و انتهى العرض تقريبا الساعة التاسعة و يجب ان أعود كي أبدأ عرض المرحلة الثانية الذي يبداء الساعة العاشرة فطلبت من جين أن اخرج خارج القاعة كي استنشق هواء نقي ، تأملت المدينة و أخذتني مخيلتي ان أتجول بها حتى أضعت مكان العرض ، من غير المعقول ان أأتي الى باريس لأول مرة ولا أتجول بها ، حسنا فكرت بأن ارجع إلى الفندق كي اتصل بـجين المسئولة عن إقامتي هنا التي كانت معي عند الصباح و تخبرني مكان العرض و لكن – و ضحكت – نسيت اسم الفندق " رد : " اسمه ... " قاطعته : " لا داعي فقد تذكرته عندما رأيتك ، كاستيكس هوتيل " ضحك ديريك و قال : " حسنا يجب ان تعودي الساعة الآن – و نظر الى ساعة يده – انها العاشرة إلا عشرة دقائق .... هيا " عدلت موضعها و قالت : " لا ليس هناك داعي " " لماذا " " هل انت مشغول ام ...... " " لا بالطبع انا تحت خدمتك " ابتسمت و قالت : " أريد أن أرى باريس " رفعت يداها و أشارت الى النادلة و طلبت منها الفاتورة فجاءت بها بعد دقيقة ، فتحت حقيبتها و أعطتها المال و قالت : " احتفظي بالباقي " خرجت جيسيكا و معها ديريك من المقهى و ركبت السيارة بجواره و انطلقت بهم على الفور في أثناء السير طلبت منه : " هل لي ان اطلب منك طلب ؟ " " بالطبع " " هل هذا المسجل يعمل ؟ " " نعم " " أريد أن اسمع أغنية رومانسية و لكن فرنسية " ضحك و قام باختيار شريط و قام بتشغيله ، أغنية هادئة رومانسية تحمل أجمل معاني الحب بالرغم أنها لم تفهم شيء مما يقال .. بعد دقيقة اخفض ديريك معدل الصوت قليلا و قال : " هل عملكم متعب ؟ " " بالطبع ، لأنك مطالب أن تظهر أمام الكاميرات بأزياء مختلفة حتى و لو كنت متعبا و تريد الحصول على قسط من الراحة ، و غير ذلك و ذاك لا أحس بالمتعة ، نعم تحصل على شهرة و لكنك تصبح مطمعا لهذا و ذاك لمجرد أن تظهر بصورة شبه عارية على غلاف إحدى المجلات او إحدى المواقع الإلكترونية " ثم أضافت : " و على أي حال يوجد غيري الملايين " بسرعة : " و لكن لا احد بجمالك " ضحكت و قالت : " أنت تتحدث الإنجليزية بطلاقة " " نعم أمي من واشنطن العاصمة و أبي من جنوى ، علمتني أمي الإنجليزية منذ صغري " قال : " لدي سؤال ؟ " " تفضل " " من هي جين ، هل هي صديقتك ؟ " أخذت جيسيكا نفسا عميقا و قالت : " نعم إنها صديقتي منذ أن كنا في أمريكا ، و لكن منذ سنوات سافرت إلى باريس مع والديها و عملت في إحدى صالات عرض الأزياء و طلبت من مديرها بأن تستضيفني هذا العام " ثم أضافت : " آخر مرة رأيتها به كان منذ سنة عندما زارتنا في سان فرانسيسكو منذ عام " ثم نظرت جيسيكا عبر النافذة و أخذت تتأمل المدينة وسط الموسيقى الهادئة حتى أخرجت رأسها من النافذة مما يمنعها من الرؤية بسبب سرعة السيارة المفرطة ، ثم أدخلت رأسها مرة أخرى و قالت : " أين تقطن ؟ " رد و عيناه الى الإمام : " في نزوي لو جرند و أعيش مع أختي " " هل تمانع اذا طلبت منك ان تأخذني الى هناك " بمرح : " أطلاقا " و غير اتجاهه و انطلق نحو بيته . . . . .
 الفصل الخامس
 جلس مستر واكس على مكتب حتى أتت إليه جين مساعدة جيسيكا فصرخ بها و قال : " أين جيسيكا إلى الآن الساعة عشرة و الربع ... اين هي " ردت بتردد : " لا اعلم لقد اتصلت بها و لكن لم تجب ، لا اعلم ربما أصابها مكروه ، كل ما حدث انها طلبت مني ان تستنشق هواء نقي و قالت أنها سوف تعود ....... " مد يداه و قال : " حسنا .. حسنا " رفع سماعة الهاتف : " احضري لي بديلا عن جيسيكا حالا " نظرت جين إليه بتعجب ثم قال لها : " اسمعي جيدا ، لن تخرجي من هنا حتى تأتي ، أنتي المسئولة عنها " " ماذا ، و ما ذنبي انا ؟ " " انتي من جلبها لي " ثم أضاف : " صديقتك ترتدي فستان مرصع بالماس ، ثمنه أكثر من 2500 دولار و اذا لم تعد علي ان أرسلك إلى الشرطة او ان تدفعي لي المبلغ " ثم صرخ قائلا : " أيها الأمن " دخل عليه رجلا ضخم فقال مستر واكس إليه : " احجز هذه السيدة في إحدى الغرف الفارغة ولا تدع احد يتعرض لها "
الفصل السادس
 توقفت السيارة أمام بيته فنزل ديريك أولا و قام بفتح الباب لها فنزلت و هي تنظر الى بيته المتواضع ، فسألته : " هل هذا بيتك ؟ " قال لها و هو يطرق باب المنزل : " نعم " فرأت فتاة شابة تركض نحو ديريك فقال لها : " جولي هذه جيسيكا " ركعت جيسيكا أمامها كي يتساوى الطول بينهم ثم مدت يديها لمصافحتها قائلا : " مرحبا ، انا جيسيكا و أنتي ما اسمك " مدت جولي يديها لمصافحتها و قالت : " انا جوليا " جيسيكا : " جوليا ... اسمك جميل " ردت عليها : " أشكرك " أعادت جيسيكا انتصابها و أخذت تتأمل المنزل ، فتقدم إليها ديريك و قال : " اعلم ان البيت متواضع .. " قاطعته قائلة : " لا لا بيت جميل جدا أجمل من بيتي بكثير" اقترب منها و قال : " هل تريدي ان تأكلي شيئا " " لا لا أشكرك ، هل تسمح بأن تأخذني إلى الفندق " " بالطبع ، تفضلي " و أخذها إلى السيارة و طلب منها ان تركب في الخلف فقالت له : " لا ، أريد أن اركب في المقدمة " فركبت جيسيكا و من ثم ديريك و انطلق متجهة نحو الفندق . . . . و في أثناء سيرهم نظرت و إليه و قالت له : " اين والدتك " قال و عيناه على الطريق : " هل تريدي ان تعرفي حقا " " لماذا " " لأنها مأساة " باستغراب : " نعم أريد من فضلك " " باختصار أبي توفي منذ عامان ، و تزوجت أمي من رجل إيطالي و سافرت معه و تركتنا أنا و أختي هنا " " آسفة و لكن لماذا لم تتزوج " " ليس بالأمر السهل على أناس مثلي " " لا لا .... لا تقل هذا ، أنت شاب مثالي " نظر إليها و ابتسم ابتسامة ساخرة ثم أعاد النظر أمامه و ظل يسير عشر دقائق متواصلة دون حديث حتى قالت له فجأة : " كيف تقول انا احبك .... بالفرنسية " نظر إليها و ابتسم وقال بالفرنسية : " جيتاميه " ثم أعاد وجه إلى الأمام و كأنها تحدث نفسها : " جيتاميه ، انا احبك – بالإنجليزية – " و ظلت تكرر ذلك مرتان بصوت منخفض . . . ثم توقفت السيارة فجأة و التفت ديريك الى جيسيكا ببطء و قال : " يبدو ان السيارة قد تعطلت " ثم التفت جيسيكا إليه و قالت : " جيتاميه " " يبدو بأنك تأثرتِ باللغة الفرنسية . . . . " ثم قالت له بالإنجليزية : " انا احبك ، ديريك " صدم ديريك عندما سمع تلك الكلمات منها ، ثم قال : " يبدو ان السيارة قد تعطلت " يبدو بأنها مشيئة القدر كي لا أعود الى الفندق الآن ، و ابتسم لها و مد يداه ناحيتها و اقترب منها بهدوء و لمس يداها بحنان و اقترب أكتر و اكتر ثم قام بحضن وجهها بيده بهدوء و جذبها ناحيته و قبلها قبلة فرنسية حارة و استمرت اكتر من خمسة عشر ثواني متصلة . . . . . ابتعد عنها رويدا رويدا و ابعد يداه عنها و كاد ان يعتذر عن ما حدث و بسرعة وضعت يداها على فمه كي لا يعتذر ، و عندما استقر كلا منهم و عيناهم إلى الأمام و الظلمة تحيط في المنطقة بأكملها ، و كأنها تكلم نفسها : " ماذا حدث لسيارتك ؟ " " لا اعلم " أعاد ديريك تشغيل محرك السيارة مرارا و تكرارا و لكن لم تعمل ، ترك ديريك السيارة و وقف بجوارها فقال لجيسيكا و هي لا تزال في داخل السيارة : " ربما هناك مشكلة في المحرك " فتحت جيسيكا باب السيارة و تركتها و وقفت بجواره و قالت مبتسمة : " إذا يجب ان نكمل مسيرتنا سيرا " تركا ديريك و جيسيكا السيارة و ظلا يتحركان نحو لا هدف و في أثناء سيريهم بعد نصف ساعة بدأت السماء أن تمطر بشدة مما بلل شعرها و ملابسها ، توقف فجأة و قال لها : " أصبحتِ أجمل . . . " بدون أن تنظر إليه قالت : " أشكرك " " جيسيكا " ، فنظرت إليه بخجل " أريد ان اطرح عليكِ سؤالا " و عيناها على الأرض : " تفضل " " لماذا عندما عرضت عليكِ ان أأخذك الى الفندق كي تتصلي بصديقتك و تكملي العرض ، لم توافقي و قلتي لا ليس هناك داعي ، لماذا ؟؟ " رفعت رأسها و نظرت إليه و قالت بهدوء : " كنت أريد ان أبقى معك فحسب ، كنت ... مستمتعة " و تركته و تحركت بعض الخطوات الى الأمام فلحقها على الفور و امسك يديها بشدة و أخذ يركض و يركض و يركض تحت المطر الشديدة و هي تضحك من شدة سعادتها حتى توقفا عند شجرة كبيرة فجلسا تحتها و هي في قمة سعادتها امسك ديريك كفها و قام بتقبيله قبلة هادئة و همس في أذنها بالإنجليزية " انا احبك ، جيس "
 الفصل السابع
 خلعت جين معطفها و وضعته على يديها و هي تحدث مستر واكس " مستر واكس ، جيسيكا في خطر ، لقد اتصلت في الفندق و قال بأنها لم تأتي حتى الآن و قام رجال الأمن بدخول الغرفة فوجدوا هاتفها النقال ،، من فضلك الساعة الآن – و نظرت الى ساعة يديها – الثانية عشر و النصف ، لابد و ان حدث لها مكروه " رد عليها مستر واكس و هو جالس : " حسنا اذهبي أنتي إلى الفندق و نحن سوف نبحث عنها و لكن اخبريها بأن عليها دفع الشرط الجزائي ، هل فهمتي " " انتظر انتظر ، اذا حدث لها مكروه فهذا أمر خارج عن إرادتها " ثم أضافت : نجدها أولا و نتكلم فيما تريد " نهضت مستر واكس : " انا ابحث عنها لسبب واحد فقط ، – ثم صرخ و قال – أنها ترتدي فستان مرصع بالماس ، ثمنه أكثر من 2500 دولار " صرخت في وجه : " هل هذا هو ما يهمك " الفصل الثامن
 هدأت الأمطار قليلا و مازال ديريك يتحدث مع جيسيكا بكلمات الحب حتى نهض و اخذ يبحث عن شيء ما قالت له : " عن ماذا تبحث " أمسك بيده فرع شجره قصيرة و قال : " هل تسمحي لي " قامت جيسيكا و أمسك يديها و بهذا الفرع و حضنها من الخلف و أخذ يكتب على الشجرة بواسطتها قائلا و هو يكتب : " سائق فقير أحب أميرة اسمها جيسيكا " و رسم قلب كبير ثم التفت إليها و قال : " احبك " و قبّل رأسها و قال : " هذه الشجرة شاهدة علينا " تركها و جلس مرة أخرى و جلست هي بجواره و قالت : " ما الأمر " هز كتفيه و نظر إليها : " لا شي " ثم نظر إلى ساعة يداه و أشار إليها بإصبعه : " الساعة الآن الواحدة و الربع هلا ذهبتِ و استرحتِ من عناء اليوم " ابتسمت ابتسامة جميلة ووضعت نفسها بين أحضانه و قالت : " أريد ان أكون معك باقي حياتي " أمسك يداها و أخذ يداعب أصابع يديها قائلا : " و الكاميرات و الشهرة و الأضواء ؟ " ردت بثقة : " فليذهبوا الى الجحيم " ضحك ديريك على لهجتها ، و أخذ يحضنها بشدة كي يحميها من البرد بعد دقائق معدودة و هما في نفس حالتهم و هو يداعب أصابع يداها قال : " جيس ، لدي اعتراف صغير " " و ما هو يا عزيزي " " السيارة لم تتعطل لقد كذبت عليكِ بشأنها " ضحكت جيسيكا بشدة و قالت : " لماذا قمت بذلك " رد : " هل سمعتي يا جيس عن العبارة التي تقول بأن المشي تحت سقف السماء يجدد الحب " " لا هذه أول مرة اسمعها منك ، و لكن تحت سقف السماء فقط ام تحت قطرات أمطار السحاب " ضحك ديريك مرة أخرى ثم قالت له : " حسنا ، و انا لدي اعتراف صغيرة جدا " اخذ يمسح على شعرها المبلل : " و ما هو ؟" " ما رأيك بهذا الفستان " " فستانك جميل جدا " ضحكت و قالت : " هذا ليس فستاني " ضحك ديريك مرة أخرى و قال : " هيا بنا يا جيس يجب أن تعودي على الفندق " عادا ديريك و جيس الى السيارة مرة أخرى و قام بتشغيل محرك السيارة و انطلق بها إلى الفندق بعد دقائق توقفت السيارة أمام الفندق التفت إليها و قال : " ها هو الفندق " " ديريك ، سوف أسافر غدا إلى سان فرانسيسكو " " حقا ، بهذه السرعة " التفت إليه و أمسكت يداه و قالت : " ديريك تستطيع ان تأتي معي و سوف أغير حياتك بأكملها " ابتعدت يداه عنها و قال : " لا يا مدام جيسيكا ، لا أستطيع أن أأتي معكِ ، أرحب بكي إذا كنتِ تريدي ان تكملي حياتك في بيتي المتواضع " نظرت إليه و قالت : " ماذا تقول " " ماذا كنتي تتوقعين مني ، هل أحببتك من أجل مالك و شهرتك " " نعم اعلم كل ما تريد ان تقوله و لكن مجيئك معي الى أمريكا في مصلحتك أنت أيضا " " انا متأسف ، لن أغادر موطني " " حسنا اشتري لك بيتـــ ........ " قاطعها بثقة : " ولن أغيّر بيتي " نظرت إليه بشدة و كاد ان يفيض الدمع من عينيها ثم قالت : " لماذا يا ديريك .... لماذا " و فتحت باب السيارة و نزلت و ركضت بسرعة نحو الفندق بينما ديريك ينظر إليها و لكنها صعدت الى غرفتها و قطع الأمل تماما ، أدار سيارته و انطلق الى بيته . .. الفصل التاسع
 دخلت جيسيكا غرفتها فوجدت جين نائمة و تصدر أصوات مما يدل على أنها غارقة في النوم ثم فتحت حقيبة السفر و أخذت فستانا ارخص و بدأت في تبديل ملابسها ثم جلست بجوار جين حتى أفاقت فرأت جيسيكا بجوارها مما أفزعها فقالت : " جيس ، حمد لله على سلامتك ، أين كنتِ هل أنتي بخير ؟ " " لا تقلقي انا بخير .... سأروي لكي ما حدث " بدأت الشمس تشرق رويدا رويدا بينما جين تتحدث مع جيسيكا بانفعال جين : " هذا السائق ثانية " نظرت جيسيكا إلى الأعلى و هي تقول : " نعم ، انه رجل بسيط و رقيق و ........ " جين : " جيس ، هل أنتي تحلـُمي ، من أنتي و من هو ، انه مجرد سائق سيارة حالفه الحظ و أن التقى بك " جيسيكا بانفعال : " اخرسي ، الحظ حالفني أنا و ليس هو " جين و كأنها تكلم نفسها : " بالطبع لقد جننتِ " ثم أضافت : " هل تعلمي بأنك مدينة بشرط جزائي لمستر واكس بسبب تخلفك عن أداء العرض " ردت و كأنها لا تبالي : " فليذهب الى الجحيم " وقفت أمامها : " جيسيكا هذا خطأ فادحا صدقيني ، أنتي لا تعلمي ما قاله لي مستر واكس ، لقد هددني بفصلي من العمل بسببك " جيسيكا باهتمام : " كم الساعة الآن ؟ " نظرت جين الى ساعة يديها و قالت : " الساعة الآن الخامسة و النصف صباحا " ثم أضافت : " اتصلي بمستر واكس و اعتذري له " " ماذا تقولي ، لا لن اعتذر له " " سوف تدفعي له الشرط الجزائي " " نصف مليون دولار ، أليس كذلك " هزت كتفيها : " صحيح " ردت جيسيكا " حسنا ، موعد إقلاع الطائرة السابعة صباحا " " هل تنوين الهرب ؟ " نظرت إليها بشدة : " ماذا تقولي ، بالطبع لا " " إذا ما الذي سوف تفعليه ؟ " " سوف أرد له النصف المليون دولار " باندهاش شديد : " ماذا تقولي و هل حسابك يكفي لهذا المبلغ ؟ " رن هاتف الغرفة فجأة مما ازعرها فتحدثت جين و قالت : " مرحبا ... ، في الأسفل ... ، انتظري لحظة " نظرت إليها و قالت : " ان مستر واكس ينتظرك في الأسفل ، ماذا أقول " قالت جيسيكا لنفسها : " اللعنة " ثم اضافت : " اخبريه بأني قادمة" ردت جين على الهاتف قالت : " اخبريه بأننا سوف سنوافيه على الفور عند الاستقبال " و أغلقت السماعة قامت جيسيكا و قالت : " أظن أن هناك مشكلة " جين : " مشكلة " " نعم الفستان بلل مننا ليلة أمس " " اوووه لا ان ثمنه 2500 دولار ، سوف يقتلني " " سوف انزل و أتحدث معه و أنتي اعتني به قليلا حتى اعلم ما في نيته " أخذت حقيبتها الصغيرة و قلم و هاتفها و نزلت له فوجدته جالس على إحدى طاولات منفردا شارد الذهن حتى جاءت إليه جيسيكا و جلست أمامه دون ان يتحرك من موقعه فقال : " مرحبا يا سيدتي العزيزة ، حمد لله على سلامتك ، اين كنتي ، و ما هو الشيء الأهم من عملك " ردت بكبرياء : " ما تعرضه له ، أمثالك لا يستطيعون فهمه ، اخبرني ماذا تريد ؟ " " اريد الفستان التي كنتِ تريديه على جسدك أمس ، أين هو " " انه في الطريق إليك ، ماذا أيضا ؟ " " أريد الشرط الجزائي ...... " " سوف ادفع لك نصفه فقط ، لقد قمت بنصف العرض " بانفعال : " اوه ، انا لا اعرف هذا الكلام أنتي مدينة بالشرط الجزائي كاملا و إلا الحبس ، ماذا تختاري " وسط هذا الحوار جاء إليها النادل و قال : " هل أقدم لكما شيئا ؟ " و عيناها موجه الى مستر واكس : " انا أريد قهوة ، اسأل مستر واكس ماذا يريد " نظر إليه و صرخ : " لا أريد شيء " ثم نظرت إلى النادل و قالت : " تفضل أنت " فانصرف النادل بعدما قال : " دقيقة واحدة فقط " ثم قال بسرعة : " حسنا حسنا ... ، ما رأيك بأن تلغي طائرتك اليوم و تأتي معي إلى روما هناك عرض شيق لفيكتوريا سيكريت هذا حلمك منذ البداية أليس كذلك ، و لن أطالبك بشي بعد الآن ، ما رأيك ؟ " قامت بفتح حقيبتها و أخرجت منها ورقة صغيرة و قلم و كتبت عليه ثم أعطتها له : " هذا سند بقيمة نصف مليون دولار تستطيع صرفه متى شئت " أخذه و هو يتأمل هذا السند ثم نظر إليها : " هل هذا قرارك الأخير ؟ " هزت رأسها دليلا على الإجابة بنعم فجاءت جين و هي تحمل الفستان و قدمته لمستر واكس قائلة : " تفضل يا مستر واكس هذا فستانك نظيف كما هو " أخذه دون أن يتكلم و انصرف فورا . نظرت جين إليه باستغراب شديد ، ثم جلست أمامها و قالت لها : " ماذا حدث ؟ " " لا شيء " ردت : " لا شيء؟؟؟ ، جيس ماذا حدث اخبريني " " لقد دفعت له نصف مليون دولار الآن " صدمت جين بهذا الكلام : " اوه ، و لكن أنتي أصبحت هكذا ..... " " فقيرة ؟؟ " " لا لا اقصد ذلك ، و لكن ....... " سكتت لأنها رأت النادل قادم ناحيتهم فقدم لها القهوة و قال : " هل تريدي شيئاً آخر ؟ " قالت جيسيكا : " نعم ، احضر قهوة لجين " " حسنا سيدتي " ، قالها و انصرف جين تحدث جيسيكا : " جيس ، الموضع أصبح الآن حرجا " أخذت رشفة من القهوة : " أنها ساخنة " بانفعال : " جيسيكا " ابتسمت لها : " ماذا " " من فضلك ، هلا تنصتي إلي ؟ " " تفضلي " " ما هي خطتك ؟ " " لا أعلم و لكن لم أستطيع العمل في عرض الأزياء مرة أخرى " باندهاش : " لماذا " " كما قلتي قبل قليل ، أصبحت فقيرة ، يبدو ان الدافع القوي الذي حدثتك عنه .. " " كل هذا من اجل سائق تافه " ردت بلهجة تهديد : " جين ، انتبهي لكلامك " جاء النادل و قدم لها القهوة لها و انصرف جيسيكا : " افرغي فنجانك كي نغادر " " إلى أين " " كي الحق بالطائرة " بارتياح : " نعم نعم " " الساعة الآن السادسة و الربع صباحا ، " " يجب ان تنامي قليلا ، أنتي متعبة جدا " " سوف أنام على متن الطائرة "
 الفصل العاشر
 ديريك يسير بسيارته و يستمع إلى نفس الموسيقى الفرنسية و هو يتأمل و يسير بأقصى سرعة ثم قام بتهدئة السيارة و غير اتجاهه باتجاه عكسي
الفصل الحادي عشر
 بعدما انتهت جين من القهوة ذهبت إلى الغرفة كي تأتي بحقيبة جيس للمغادرة ، بينما جيسيكا انتظرت خارج الفندق و أخذت تراقب الشوارع الخالية من البشر ، و حركة سيارة تمر بسرعة وسط بركة مياة حصيلة أمطار المساء مما تناثرت قطرات المياة عليها و على فستانها حتى جعلها تخبي وجهها كي تحمي نفسها و تحمي فستانها من الماء ، فابتعدت قليلا حتى جاءت إليها جين و معها حقيبتها فقالت جين لها :" هيا بنا كي نبحث عن سيارة أجرة " فظلا يمشيا اقل من مائتان مترا حتى عثرا على سيارة أجرة فطلبت جين منه الذهاب الى مطار شارل ديغول " فنزل السائق و حمل حقيبتها و وضعها في مؤخرة السيارة ثم ركب السائق و كذلك جين و جيسيكا و انطلقت بهم .. و في أثناء سيرهم قالت لجين : " اخبريه بأن يذهب أولا الى شارع أندريه سيتروين " فقالت لها : " لماذا " جلس مستر واكس على مكتب حتى أتت إليه جين مساعدة جيسيكا فصرخ بها و قال : " أين جيسيكا إلى الآن الساعة عشرة و الربع ... اين هي " ردت بتردد : " لا اعلم لقد اتصلت بها و لكن لم تجب ، لا اعلم ربما أصابها مكروه ، كل ما حدث انها طلبت مني ان تستنشق هواء نقي و قالت أنها سوف تعود ....... " مد يداه و قال : " حسنا .. حسنا " رفع سماعة الهاتف : " احضري لي بديلا عن جيسيكا حالا " نظرت جين إليه بتعجب ثم قال لها : " اسمعي جيدا ، لن تخرجي من هنا حتى تأتي ، أنتي المسئولة عنها " " ماذا ، و ما ذنبي انا ؟ " " انتي من جلبها لي " ثم أضاف : " صديقتك ترتدي فستان مرصع بالماس ، ثمنه أكثر من 2500 دولار و اذا لم تعد علي ان أرسلك إلى الشرطة او ان تدفعي لي المبلغ " ثم صرخ قائلا : " أيها الأمن " دخل عليه رجلا ضخم فقال مستر واكس إليه : " احجز هذه السيدة في إحدى الغرف الفارغة ولا تدع احد يتعرض لها "
 الفصل الثاني عشر
 توقفت السيارة أمام بيته فنزل ديريك أولا و قام بفتح الباب لها فنزلت و هي تنظر الى بيته المتواضع ، فسألته : " هل هذا بيتك ؟ " قال لها و هو يطرق باب المنزل : " نعم " فرأت فتاة شابة تركض نحو ديريك فقال لها : " جولي هذه جيسيكا " ركعت جيسيكا أمامها كي يتساوى الطول بينهم ثم مدت يديها لمصافحتها قائلا : " مرحبا ، انا جيسيكا و أنتي ما اسمك " مدت جولي يديها لمصافحتها و قالت : " انا جوليا " جيسيكا : " جوليا ... اسمك جميل " ردت عليها : " أشكرك " أعادت جيسيكا انتصابها و أخذت تتأمل المنزل ، فتقدم إليها ديريك و قال : " اعلم ان البيت متواضع .. " قاطعته قائلة : " لا لا بيت جميل جدا أجمل من بيتي بكثير" اقترب منها و قال : " هل تريدي ان تأكلي شيئا " " لا لا أشكرك ، هل تسمح بأن تأخذني إلى الفندق " " بالطبع ، تفضلي " و أخذها إلى السيارة و طلب منها ان تركب في الخلف فقالت له : " لا ، أريد أن اركب في المقدمة " فركبت جيسيكا و من ثم ديريك و انطلق متجهة نحو الفندق . . . . و في أثناء سيرهم نظرت و إليه و قالت له : " اين والدتك " قال و عيناه على الطريق : " هل تريدي ان تعرفي حقا " " لماذا " " لأنها مأساة " باستغراب : " نعم أريد من فضلك " " باختصار أبي توفي منذ عامان ، و تزوجت أمي من رجل إيطالي و سافرت معه و تركتنا أنا و أختي هنا " " آسفة و لكن لماذا لم تتزوج " " ليس بالأمر السهل على أناس مثلي " " لا لا .... لا تقل هذا ، أنت شاب مثالي " نظر إليها و ابتسم ابتسامة ساخرة ثم أعاد النظر أمامه و ظل يسير عشر دقائق متواصلة دون حديث حتى قالت له فجأة : " كيف تقول انا احبك .... بالفرنسية " نظر إليها و ابتسم وقال بالفرنسية : " جيتاميه " ثم أعاد وجه إلى الأمام و كأنها تحدث نفسها : " جيتاميه ، انا احبك – بالإنجليزية – " و ظلت تكرر ذلك مرتان بصوت منخفض . . . ثم توقفت السيارة فجأة و التفت ديريك الى جيسيكا ببطء و قال : " يبدو ان السيارة قد تعطلت " ثم التفت جيسيكا إليه و قالت : " جيتاميه " " يبدو بأنك تأثرتِ باللغة الفرنسية . . . . " ثم قالت له بالإنجليزية : " انا احبك ، ديريك " صدم ديريك عندما سمع تلك الكلمات منها ، ثم قال : " يبدو ان السيارة قد تعطلت " يبدو بأنها مشيئة القدر كي لا أعود الى الفندق الآن ، و ابتسم لها و مد يداه ناحيتها و اقترب منها بهدوء و لمس يداها بحنان و اقترب أكتر و اكتر ثم قام بحضن وجهها بيده بهدوء و جذبها ناحيته و قبلها قبلة فرنسية حارة و استمرت اكتر من خمسة عشر ثواني متصلة . . . . . ابتعد عنها رويدا رويدا و ابعد يداه عنها و كاد ان يعتذر عن ما حدث و بسرعة وضعت يداها على فمه كي لا يعتذر ، و عندما استقر كلا منهم و عيناهم إلى الأمام و الظلمة تحيط في المنطقة بأكملها ، و كأنها تكلم نفسها : " ماذا حدث لسيارتك ؟ " " لا اعلم " أعاد ديريك تشغيل محرك السيارة مرارا و تكرارا و لكن لم تعمل ، ترك ديريك السيارة و وقف بجوارها فقال لجيسيكا و هي لا تزال في داخل السيارة : " ربما هناك مشكلة في المحرك " فتحت جيسيكا باب السيارة و تركتها و وقفت بجواره و قالت مبتسمة : " إذا يجب ان نكمل مسيرتنا سيرا " تركا ديريك و جيسيكا السيارة و ظلا يتحركان نحو لا هدف و في أثناء سيريهم بعد نصف ساعة بدأت السماء أن تمطر بشدة مما بلل شعرها و ملابسها ، توقف فجأة و قال لها : " أصبحتِ أجمل . . . " بدون أن تنظر إليه قالت : " أشكرك " " جيسيكا " ، فنظرت إليه بخجل " أريد ان اطرح عليكِ سؤالا " و عيناها على الأرض : " تفضل " " لماذا عندما عرضت عليكِ ان أأخذك الى الفندق كي تتصلي بصديقتك و تكملي العرض ، لم توافقي و قلتي لا ليس هناك داعي ، لماذا ؟؟ " رفعت رأسها و نظرت إليه و قالت بهدوء : " كنت أريد ان أبقى معك فحسب ، كنت ... مستمتعة " و تركته و تحركت بعض الخطوات الى الأمام فلحقها على الفور و امسك يديها بشدة و أخذ يركض و يركض و يركض تحت المطر الشديدة و هي تضحك من شدة سعادتها حتى توقفا عند شجرة كبيرة فجلسا تحتها و هي في قمة سعادتها امسك ديريك كفها و قام بتقبيله قبلة هادئة و همس في أذنها بالإنجليزية " انا احبك ، جيس "
 الفصل الثالث عشر
 خلعت جين معطفها و وضعته على يديها و هي تحدث مستر واكس " مستر واكس ، جيسيكا في خطر ، لقد اتصلت في الفندق و قال بأنها لم تأتي حتى الآن و قام رجال الأمن بدخول الغرفة فوجدوا هاتفها النقال ،، من فضلك الساعة الآن – و نظرت الى ساعة يديها – الثانية عشر و النصف ، لابد و ان حدث لها مكروه " رد عليها مستر واكس و هو جالس : " حسنا اذهبي أنتي إلى الفندق و نحن سوف نبحث عنها و لكن اخبريها بأن عليها دفع الشرط الجزائي ، هل فهمتي " " انتظر انتظر ، اذا حدث لها مكروه فهذا أمر خارج عن إرادتها " ثم أضافت : نجدها أولا و نتكلم فيما تريد " نهضت مستر واكس : " انا ابحث عنها لسبب واحد فقط ، – ثم صرخ و قال – أنها ترتدي فستان مرصع بالماس ، ثمنه أكثر من 2500 دولار " صرخت في وجه : " هل هذا هو ما يهمك " الفصل الرابععشر
 هدأت الأمطار قليلا و مازال ديريك يتحدث مع جيسيكا بكلمات الحب حتى نهض و اخذ يبحث عن شيء ما قالت له : " عن ماذا تبحث " أمسك بيده فرع شجره قصيرة و قال : " هل تسمحي لي " قامت جيسيكا و أمسك يديها و بهذا الفرع و حضنها من الخلف و أخذ يكتب على الشجرة بواسطتها قائلا و هو يكتب : " سائق فقير أحب أميرة اسمها جيسيكا " و رسم قلب كبير ثم التفت إليها و قال : " احبك " و قبّل رأسها و قال : " هذه الشجرة شاهدة علينا " تركها و جلس مرة أخرى و جلست هي بجواره و قالت : " ما الأمر " هز كتفيه و نظر إليها : " لا شي " ثم نظر إلى ساعة يداه و أشار إليها بإصبعه : " الساعة الآن الواحدة و الربع هلا ذهبتِ و استرحتِ من عناء اليوم " ابتسمت ابتسامة جميلة ووضعت نفسها بين أحضانه و قالت : " أريد ان أكون معك باقي حياتي " أمسك يداها و أخذ يداعب أصابع يديها قائلا : " و الكاميرات و الشهرة و الأضواء ؟ " ردت بثقة : " فليذهبوا الى الجحيم " ضحك ديريك على لهجتها ، و أخذ يحضنها بشدة كي يحميها من البرد بعد دقائق معدودة و هما في نفس حالتهم و هو يداعب أصابع يداها قال : " جيس ، لدي اعتراف صغير " " و ما هو يا عزيزي " " السيارة لم تتعطل لقد كذبت عليكِ بشأنها " ضحكت جيسيكا بشدة و قالت : " لماذا قمت بذلك " رد : " هل سمعتي يا جيس عن العبارة التي تقول بأن المشي تحت سقف السماء يجدد الحب " " لا هذه أول مرة اسمعها منك ، و لكن تحت سقف السماء فقط ام تحت قطرات أمطار السحاب " ضحك ديريك مرة أخرى ثم قالت له : " حسنا ، و انا لدي اعتراف صغيرة جدا " اخذ يمسح على شعرها المبلل : " و ما هو ؟" " ما رأيك بهذا الفستان " " فستانك جميل جدا " ضحكت و قالت : " هذا ليس فستاني " ضحك ديريك مرة أخرى و قال : " هيا بنا يا جيس يجب أن تعودي على الفندق " عادا ديريك و جيس الى السيارة مرة أخرى و قام بتشغيل محرك السيارة و انطلق بها إلى الفندق بعد دقائق توقفت السيارة أمام الفندق التفت إليها و قال : " ها هو الفندق " " ديريك ، سوف أسافر غدا إلى سان فرانسيسكو " " حقا ، بهذه السرعة " التفت إليه و أمسكت يداه و قالت : " ديريك تستطيع ان تأتي معي و سوف أغير حياتك بأكملها " ابتعدت يداه عنها و قال : " لا يا مدام جيسيكا ، لا أستطيع أن أأتي معكِ ، أرحب بكي إذا كنتِ تريدي ان تكملي حياتك في بيتي المتواضع " نظرت إليه و قالت : " ماذا تقول " " ماذا كنتي تتوقعين مني ، هل أحببتك من أجل مالك و شهرتك " " نعم اعلم كل ما تريد ان تقوله و لكن مجيئك معي الى أمريكا في مصلحتك أنت أيضا " " انا متأسف ، لن أغادر موطني " " حسنا اشتري لك بيتـــ ........ " قاطعها بثقة : " ولن أغيّر بيتي " نظرت إليه بشدة و كاد ان يفيض الدمع من عينيها ثم قالت : " لماذا يا ديريك .... لماذا " و فتحت باب السيارة و نزلت و ركضت بسرعة نحو الفندق بينما ديريك ينظر إليها و لكنها صعدت الى غرفتها و قطع الأمل تماما ، أدار سيارته و انطلق الى بيته .
الفصل الخامس عشر
دخلت جيسيكا غرفتها فوجدت جين نائمة و تصدر أصوات مما يدل على أنها غارقة في النوم ثم فتحت حقيبة السفر و أخذت فستانا ارخص و بدأت في تبديل ملابسها ثم جلست بجوار جين حتى أفاقت فرأت جيسيكا بجوارها مما أفزعها فقالت : " جيس ، حمد لله على سلامتك ، أين كنتِ هل أنتي بخير ؟ " " لا تقلقي انا بخير .... سأروي لكي ما حدث " بدأت الشمس تشرق رويدا رويدا بينما جين تتحدث مع جيسيكا بانفعال جين : " هذا السائق ثانية " نظرت جيسيكا إلى الأعلى و هي تقول : " نعم ، انه رجل بسيط و رقيق و ........ " جين : " جيس ، هل أنتي تحلـُمي ، من أنتي و من هو ، انه مجرد سائق سيارة حالفه الحظ و أن التقى بك " جيسيكا بانفعال : " اخرسي ، الحظ حالفني أنا و ليس هو " جين و كأنها تكلم نفسها : " بالطبع لقد جننتِ " ثم أضافت : " هل تعلمي بأنك مدينة بشرط جزائي لمستر واكس بسبب تخلفك عن أداء العرض " ردت و كأنها لا تبالي : " فليذهب الى الجحيم " وقفت أمامها : " جيسيكا هذا خطأ فادحا صدقيني ، أنتي لا تعلمي ما قاله لي مستر واكس ، لقد هددني بفصلي من العمل بسببك " جيسيكا باهتمام : " كم الساعة الآن ؟ " نظرت جين الى ساعة يديها و قالت : " الساعة الآن الخامسة و النصف صباحا " ثم أضافت : " اتصلي بمستر واكس و اعتذري له " " ماذا تقولي ، لا لن اعتذر له " " سوف تدفعي له الشرط الجزائي " " نصف مليون دولار ، أليس كذلك " هزت كتفيها : " صحيح " ردت جيسيكا " حسنا ، موعد إقلاع الطائرة السابعة صباحا " " هل تنوين الهرب ؟ " نظرت إليها بشدة : " ماذا تقولي ، بالطبع لا " " إذا ما الذي سوف تفعليه ؟ " " سوف أرد له النصف المليون دولار " باندهاش شديد : " ماذا تقولي و هل حسابك يكفي لهذا المبلغ ؟ " رن هاتف الغرفة فجأة مما ازعرها فتحدثت جين و قالت : " مرحبا ... ، في الأسفل ... ، انتظري لحظة " نظرت إليها و قالت : " ان مستر واكس ينتظرك في الأسفل ، ماذا أقول " قالت جيسيكا لنفسها : " اللعنة " ثم اضافت : " اخبريه بأني قادمة" ردت جين على الهاتف قالت : " اخبريه بأننا سوف سنوافيه على الفور عند الاستقبال " و أغلقت السماعة قامت جيسيكا و قالت : " أظن أن هناك مشكلة " جين : " مشكلة " " نعم الفستان بلل مننا ليلة أمس " " اوووه لا ان ثمنه 2500 دولار ، سوف يقتلني " " سوف انزل و أتحدث معه و أنتي اعتني به قليلا حتى اعلم ما في نيته " أخذت حقيبتها الصغيرة و قلم و هاتفها و نزلت له فوجدته جالس على إحدى طاولات منفردا شارد الذهن حتى جاءت إليه جيسيكا و جلست أمامه دون ان يتحرك من موقعه فقال : " مرحبا يا سيدتي العزيزة ، حمد لله على سلامتك ، اين كنتي ، و ما هو الشيء الأهم من عملك " ردت بكبرياء : " ما تعرضه له ، أمثالك لا يستطيعون فهمه ، اخبرني ماذا تريد ؟ " " اريد الفستان التي كنتِ تريديه على جسدك أمس ، أين هو " " انه في الطريق إليك ، ماذا أيضا ؟ " " أريد الشرط الجزائي ...... " " سوف ادفع لك نصفه فقط ، لقد قمت بنصف العرض " بانفعال : " اوه ، انا لا اعرف هذا الكلام أنتي مدينة بالشرط الجزائي كاملا و إلا الحبس ، ماذا تختاري " وسط هذا الحوار جاء إليها النادل و قال : " هل أقدم لكما شيئا ؟ " و عيناها موجه الى مستر واكس : " انا أريد قهوة ، اسأل مستر واكس ماذا يريد " نظر إليه و صرخ : " لا أريد شيء " ثم نظرت إلى النادل و قالت : " تفضل أنت " فانصرف النادل بعدما قال : " دقيقة واحدة فقط " ثم قال بسرعة : " حسنا حسنا ... ، ما رأيك بأن تلغي طائرتك اليوم و تأتي معي إلى روما هناك عرض شيق لفيكتوريا سيكريت هذا حلمك منذ البداية أليس كذلك ، و لن أطالبك بشي بعد الآن ، ما رأيك ؟ " قامت بفتح حقيبتها و أخرجت منها ورقة صغيرة و قلم و كتبت عليه ثم أعطتها له : " هذا سند بقيمة نصف مليون دولار تستطيع صرفه متى شئت " أخذه و هو يتأمل هذا السند ثم نظر إليها : " هل هذا قرارك الأخير ؟ " هزت رأسها دليلا على الإجابة بنعم فجاءت جين و هي تحمل الفستان و قدمته لمستر واكس قائلة : " تفضل يا مستر واكس هذا فستانك نظيف كما هو " أخذه دون أن يتكلم و انصرف فورا . نظرت جين إليه باستغراب شديد ، ثم جلست أمامها و قالت لها : " ماذا حدث ؟ " " لا شيء " ردت : " لا شيء؟؟؟ ، جيس ماذا حدث اخبريني " " لقد دفعت له نصف مليون دولار الآن " صدمت جين بهذا الكلام : " اوه ، و لكن أنتي أصبحت هكذا ..... " " فقيرة ؟؟ " " لا لا اقصد ذلك ، و لكن ....... " سكتت لأنها رأت النادل قادم ناحيتهم فقدم لها القهوة و قال : " هل تريدي شيئاً آخر ؟ " قالت جيسيكا : " نعم ، احضر قهوة لجين " " حسنا سيدتي " ، قالها و انصرف جين تحدث جيسيكا : " جيس ، الموضع أصبح الآن حرجا " أخذت رشفة من القهوة : " أنها ساخنة " بانفعال : " جيسيكا " ابتسمت لها : " ماذا " " من فضلك ، هلا تنصتي إلي ؟ " " تفضلي " " ما هي خطتك ؟ " " لا أعلم و لكن لم أستطيع العمل في عرض الأزياء مرة أخرى " باندهاش : " لماذا " " كما قلتي قبل قليل ، أصبحت فقيرة ، يبدو ان الدافع القوي الذي حدثتك عنه .. " " كل هذا من اجل سائق تافه " ردت بلهجة تهديد : " جين ، انتبهي لكلامك " جاء النادل و قدم لها القهوة لها و انصرف جيسيكا : " افرغي فنجانك كي نغادر " " إلى أين " " كي الحق بالطائرة " بارتياح : " نعم نعم " " الساعة الآن السادسة و الربع صباحا ، " " يجب ان تنامي قليلا ، أنتي متعبة جدا " " سوف أنام على متن الطائرة "
 الفصل السادس عشر
ديريك يسير بسيارته و يستمع إلى نفس الموسيقى الفرنسية و هو يتأمل و يسير بأقصى سرعة ثم قام بتهدئة السيارة و غير اتجاهه باتجاه عكسي الفصل السابع عشر بعدما انتهت جين من القهوة ذهبت إلى الغرفة كي تأتي بحقيبة جيس للمغادرة ، بينما جيسيكا انتظرت خارج الفندق و أخذت تراقب الشوارع الخالية من البشر ، و حركة سيارة تمر بسرعة وسط بركة مياة حصيلة أمطار المساء مما تناثرت قطرات المياة عليها و على فستانها حتى جعلها تخبي وجهها كي تحمي نفسها و تحمي فستانها من الماء ، فابتعدت قليلا حتى جاءت إليها جين و معها حقيبتها فقالت جين لها :" هيا بنا كي نبحث عن سيارة أجرة " فظلا يمشيا اقل من مائتان مترا حتى عثرا على سيارة أجرة فطلبت جين منه الذهاب الى مطار شارل ديغول " فنزل السائق و حمل حقيبتها و وضعها في مؤخرة السيارة ثم ركب السائق و كذلك جين و جيسيكا و انطلقت بهم ..و في أثناء سيرهم قالت لجين : " اخبريه بأن يذهب أولا الى شارع أندريه سيتروين " فقالت لها : " لماذا " " اخبريه فحسب " ، فأخبرت جين السائق بما طلبت ثم التفت جين إلى جيسيكا : " ماذا يدور في رأسك " " لا شي " بعد دقيقتين توقف السائق و قال بالفرنسية : " هنا شارع أندريه سيتروين " فنزلت جيسيكا و أخذت تبحث عن ذلك الرجل الصيني و لكن لم تجده ثم ركبت مرة أخرى و عاود سيره مرة أخرى فنظرت جين إليها باستغراب : " ما أمرك " ردت جيسيكا بهدوء : " كنت أريد أن أودع ديريك " بانفعال : " ديريك ثانية ، – باستهزاء – و لماذا لم نذهب إلى بيته أفضل ؟ " " لقد نسيت عنوانه " و بعد دقائق أخرى رأت جيسيكا الشجرة التي كانا تحتها عند المساء فطلبت من السائق ان يتوقف بسرعة فقام بإيقاف السيارة فجأة مما أزعر جين بقوة فتركت جيسيكا السيارة بسرعة و هي مبتسمة و تحركت نحو الشجرة ببطء شديد ، أبعدت بيدها غرة شعرها التي تحجب إحدى عيناها عن الرؤية و هي مبتسمة و تتأمل الكتابات و تتذكر إحداث ليلة أمس و لكن جاء رجلان يرتديان زى رسمي و في يدهم بلطة فقاما بقطع الشجرة تقطيعا مبرحا مما أحزنها حزنا شديد و كانت تتمنى ان تمنعهم عن ذلك ، و لكن رأت من بعيد رجلا واقف ينظر إليها مباشرة ، دققت النظر أكثر فرأت بأنه ديريك فسرعان ما ركضت نحوه و هو كذلك عندما أيقن بأنها رأته و حضنها حضنا شديد و قبلها من جبينها فقالت له : " لن أتركك بعد الآن .... لن أتركك بعد الآن" حملها بيده للأعلى فلا تستطيع ان تلمس الأرض بأرجلها ، وأخذ يدور بها دائرة كاملة اكتر من أربع مرات و قال لها : " فستناك هذا أجمل من السابق " بينما جين المسكينة جالسة منتظرة و السائق في حالة توتر فنظر إليها و قال : " سيدتي ماذا افعل ؟؟؟ " ردت جين و كأنها تحدث نفسها : " أبقى كما أنت حتى نعلم" أنزلها من الأعلى فأصبحت واقفة أمامه مباشرة فقالت له بهدوء : " أشكرك لأنك أتيت " أمسك يداها و أخذها إلى سيارته و قال لها : " هيا اركبي " ردت بسرعة : " و جين ؟؟ " ديريك : " هل تريدي السفر إلى أمريكا ؟ " "بالطبع لا " ابتسم و قال : " حسنا " ذهب إلى جين و طلب منها ان تتفضل إلى سيارته فقام بدفع الأجرة إلى السائق و أخذ حقيبتها و انصرف ركبت جين مع جيسيكا و قالت لها : " ماذا يحدث " و هي مبتسمة : " لن أسافر أمريكا " " لا ، بالتأكيد أنتي تمزحين " " أنا جادة سوف أبقى معه " " حسنا " جاء ديريك و ركب سيارته و شغل المحرك و قال : " سيدتي إلى أين تريدي ان تذهبي ؟ " ردت جين بانفعال : " من فضلك شارع براكيس " " حسنا " و انطلق فورا . . . و بعد دقائق معدودة توقفت السيارة حيث ما طلبت جين ، فودعت جيسيكا و قالت لها : " أتمنى ان تكوني اخترتِ الطريق الصحيح " و نزلت من السيارة نحو بيتها ... نظرت جيسيكا الى ساعة يديها و قالت و هي مبتسمة : " يبدو أن الطائرة قد فاتتني " امسك يداها ، قال : " يوجد هنا الكثير لم يفوتك بعد " قام بتشغيل مسجل السيارة على موسيقى رومانسية و انطلق فورا إلى بيته المتواضع ....

الأربعاء، 20 أبريل 2016

قيس ليلى

واسمه قيس بن المُلوّح، تربّى وعاش طفولته بصحبة ابنة عمّه ليلى بنت المهديّ، وكلّما نضجا حُجبا عن بعضهما البعض، وكلّما ابتعدت زاد حبّه و تعلّقه بها، و تغنّى بها جميل الأشعار حتّى شاعت قصّتهما، فغضب أبوها ورفض زواجهما، فمرض قيس بسبب هذا الرّفض حتّى تدخّل أبوه يرجو قبول الزّواج حتّى لا يهلك ابنه، لكن أبوها هدّدها بالقتل إن لم تقبل بغيره زوجاً، فاعتزل قيس النّاس بعد أن تزوّجت ليلى وهام على وجهه حتّى لُقّب بالمجنون، وبادلته ليلى هذا الألم فمرضت وماتت، ولمّا علِم بموتها داوم على قبرها يرثي حبّها حتّى مات (1). ومن أجمل ما قاله في الغزل: أقول لصاحبي والعيس تهوي بنا بين المنيفة فالضمار تَمَتَّعْ مِنْ شَميمِ عَرَارِ نَجْدٍ فما بَعْدَ العَشِيَّة ِ منْ عَرَا ألا حبذا نفحات نجد ورَيَّا رَوْضِهِ غِبَّ القِطَارِ وَأهْلُكَ إذْ يَحلُّ الحَيُّ نَجْداً وأنت على زمانك غير زار شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وما شَعَرْنَا بَأنْصَافٍ لَهُنَّ ولا سَرَارِ فأما ليلهن فخير ليل وأطول ما يكون من النهار

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

جميل بثينة

هو جميل بن مُعمّر، أحبَّ بثينة العذرية وهي فتاة من قبيلته، التقي بها لأول مرّة عند نبع الماء عندما ذهب ليسقي أغنامه، فوجدها هناك تسقي أغنامها، فنَهَر أغنامها ليقوم بالذي جاء من أجله فإذا هي تنهر أغنامه لتكمل عملها، وبدل من أن يولّد هذا التّصرف العداوةَ بينهما، أُغرم بها وهام حبّاً مُعجباً بشخصيّتها، وعندما طلبها من أبيها رفض تزويجها و زوّجها لرجل آخر، فجُنَّ جميل، وصار يزورها في بيتها بعد خروج زوجها، وكَثُرَ تردّده على مضارب بيتها حتّى اشتكى أهل الجيران إلى عبدالملك بن مروان، وكان خليفة المسلمين في ذلك الوقت، فأهدر دمه، فهرب إلى اليمن حتّى نسي النّاس ما حصل وعاد إلى مضاربه ليجد أنّ بثينة وأهلها رحلوا إلى الشّام، فرحل هو بدوره إلى مصر و غنّى في حبَّ بثينة جميل الأشعار حتّى توفّي على حبّها (1)، ومن أجمل ما قيل في غزله ببثينة: ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ ودهراً تولى، يا بثينَ، يعودُ فنبقى كما كنّا نكونُ، وأنتمُ قريبٌ وإذ ما تبذلينَ زهيدُ وما أنسَ، مِ الأشياء، لا أنسَ قولها وقد قُرّبتْ نُضْوِي: أمصرَ تريدُ؟ ولا قولَها: لولا العيونُ التي ترى لزُرتُكَ، فاعذُرْني، فدَتكَ جُدودُ خليلي، ما ألقى من الوجدِ باطنٌ ودمعي بما أخفيَ الغداة شهيدُ ألا قد أرى، واللهِ أنْ ربّ عبرة ٍ إذا الدار شطّتْ بيننا، ستَزيد فلو تُكشَفُ الأحشاءُ صودِف تحتها لبثنة َ حبُ طارفٌ وتليدُ ألمْ تعلمي يا أمُ ذي الودعِ أنني أُضاحكُ ذِكراكُمْ، وأنتِ صَلود؟ فهلْ ألقينْ فرداً بثينة َ ليلة ً تجودُ لنا من وُدّها ونجود؟ ومن كان في حبي بُثينة َ يَمتري فبرقاءُ ذي ضالٍ عليّ شهيدُ

الاثنين، 18 أبريل 2016

قسمة أعرابي



قدم أعرابيّ من أهل البادية على رجل من أهل الحضر، وكان عنده دجاج كثير، وله امرأة، وابنان، وابنتان، فقال الأعرابيّ لزوجته:" اشوِ لنا دجاجةً، وقدّميها لنتغدّى بها "، فلما حضر الغداء جلسنا جميعاً، أنا وامرأتي، وابناي، وابنتاي، والأعرابيّ، فدفعنا إليه الدّجاجة، فقلنا له:" اقسمها بيننا "، نريد بذلك أن نضحك منه. قال:" لا أحسن القسمة، فإن رضيتم بقسمتي قسمت بينكم ". قلنا:" فإنّا نرضى بقسمتك ". فأخذ الدّجاجة وقطع رأسها، ثمّ ناولنيها، وقال:" الرّأس للرئيس، " ثمّ قطع الجناحين وقال:" والجناحان للابنين "، ثمّ قطع السّاقين فقال:" السّاقان للابنتين "، ثمّ قطع الزّمكي وقال:" العجز للعجوز "، ثم قال:" الزّور للزائر "، فأخذ الدّجاجة بأسرها! فلما كان من الغد قلت لامرأتي:" اشوِ لنا خمس دجاجات، ولمّا حضر الغداء قلنا:" اقسم بيننا ". قال:" أظنّكم غضبتم من قسمتي أمس ". قلنا:" لا، لم نغضب، فاقسم بيننا ". فقال:" شفعاً أو وتراً؟ "، قلنا:" وتراً ". قال:" نعم. أنت، وامرأتك، ودجاجة ثلاثة "، ورمى بدجاجة. ثمّ قال:" وابناك ودجاجة ثلاثة "، ورمى الثّانية. ثمّ قال:" وابنتاك ودجاجة ثلاثة "، ورمى الثّالثة. ثمّ قال:" وأنا ودجاجتان ثلاثة "، فأخذ الدّجاجتين. ثمّ رآنا ونحن ننظر إلى دجاجتيه، فقال:" إلى ماذا تنظرون، لعلكم كرهتم قسمتي؟ الوتر ما تجيء إلا هكذا "، قلنا:" فاقسمها شفعاً "، فقبض الخمس دجاجات إليه، ثم قال:" أنت وابناك، ودجاجة أربعة "، ورمى إلينا دجاجةً. ثمّ قال:" والعجوز وابنتاها، ودجاجة أربعة "، ورمى إليهنّ بدجاجة. ثمّ قال:" وأنا وثلاث دجاجات أربعة "، وضمّ إليه ثلاث دجاجات. ثمّ رفع رأسه إلى السّماء، وقال:" الحمد لله، أنت فهّمتها لي! ".

قصة حب رومانسية



في قديم الزّمان في فرنسا عاشت فتاةٌ جميلةٌ جداً تدعى فيكتورين لافوركاد وكانت من أسرةٍ ثريّةٍ ونبيلةٍ، وكانت فيكتورين تقيم في قصرٍ كبيرٍ وبالغ الفخامة، وكانوا دائماً يقيمون الحفلات في هذا القصر ويدعون على هذه الحفلات نجوم المجتمع الفرنسي، وفي أحدى الحفلات التقت فيكتورين بشابٍّ وسيمٍ يدعى جوليان بوسويه، وكان جوليان بارعاً في الحديث ومحبوباً جداً ولكنه كان فقيراً، أحبَّ جوليان الفتاةَ الثّرية فيكتورين وتقدّم لخطبتها ولكنّها رفضت وفضّلت عليه شابّاً ثريّاً من أسرةٍ عريقةٍ يُدعى رينيل. تزوّجت فيكتورين من الشّاب الثّري رينيل، وبعد الزّواج اكتشفت أنّه فظٌّ وغليظُ القلب وقاسٍ جدّاً وأنّه سيّء التّعامل، فلم تحتمل فيكتورين كل هذا ومرضت مرضاً خطيراً، وبقيت في فراشها حتى ظهرت عليها علامات الموت، فدفنوها في مقبرةِ القرية القريبة من القصر التي وُلدت فيه. علِم جوليان بخبر وفاتها، وذهب إلى قبرها وكان يتمنّى أن يحتفظَ بشيء من أثرها، فخطرت بباله أن يأتي للمقبرة بعد مُنتصف اللّيل وأن يفتح التّابوت ويأخذ خصلةً من شعرها، وفعل جوليان ذلك، وعندما اقترب من رأس فيكتورين فاذا بفيكتورين تهتزّ وترتعش ومن ثمَّ فتحت عينيها، صُعِقَ جوليان ولكنّه تمالك قواه وحملها بين ذراعيه وذهب إلى بيته وأسعفها، عاد جوليان إلى المقبرة بسرعةٍ وأغلق التّابوت حتى لا يعلم أحدٌ بأنّ فيكتورين ما زالت على قيد الحياة، بقيت فيكتورين في منزل جوليان عدة أسابيعٍ حتى استرجعت صحّتها، ثم اتّفقت فيكتورين وجوليان على السفر إلى أمريكا ليبدآ حياةً جديدةً. بعد عشرين سنةٍ عادا إلى باريس بعد شوقٍ وليقضيا إجازةً قصيرةً، وفي أحدى الحفلات كانت فيكتورين وجوليان مدعوَيّن، فارتشعت فيكتورين عندما شاهدت رينيل واقفاً ينظرُ إليها، وتقدّم نحوها وقال لها: إنّك تشبهين كثيراً سيّدة أعرفها، فزِعت فيكتورين بينما بقي رينيل يُحدّق إليها ويتأمّل جسدها، وتوقف نظره إلى يدها اليُسرى، تجمّد الدّم في عروق فيكتورين؛ لأنّها تذكّرت أنّه قذفها مرةً بقطعةِ حديدٍ أصابت يدها اليسرى وتركت آثاراً، عرفها رينيل من الجرح الذي بيدها وقال لها أنّها فيكتورين، فما كان أمام فيكتورين إلّا الاعتراف بكلِّ شيءٍ، وغضب رينيل كثيراً وطلّقها، وبهذا أصبح بأمكانِها أن تتزوّج من جوليان، وأقاما حفلَ زفافٍ كبيرٍ وأكملا حياتهما بسعادةٍ تامّةٍ وعادا إلى أمريكا.

السبت، 16 أبريل 2016

قصص حب وغرام الكوب الساخن قصة قصيرة

سأري لكم اليوم واحدة من قصص حب وغرام التي تتميز بالصدق في المشاعر
من اجمل قصص حب قصة مميزة عن الحب والعشق بين الزوجين
اترككم مع هذه القصة الرائعه التى تدور بين زوجين يعشقون بعضهم بجنون
تعالوا نقرأ القصة لجميع محبي الحكايات .
ذات يوم استيقظت الزوجة من النوم على انفاس زوجها وكانت تحبة بجنون وقفزت سريعأ من الفراش لحتى تحضر له كوب من الشاى الساخن لانه يحبه كثيرأ وكانت تفكر فى كل شىء سعيد بينها وبين زوجها الحبيب الذى تعشقه ولا تحت احد غيرة وقامت بتحضير كوب من الشاى وهى تحضرة ابسمت عندما ذكرت اول يوم اتقدم زوجها لخطبتها وهى تحضر له كوب من الشاى وعندما احضرت له الكوب نظر اليها نظرة حب وسعادة ودق قلبها حين افتكرت هذه الذكريات الرائعه وتذكرت يوم زفافها عندما شاهدها بالفستان الابيض وشاهده بالبدلى وامسك بيديها وحضنها وينبض قلبهم هم الاثنين من كثرة الفرحه وتذكرت اشياء كثيرة من حب زوجها وتذكرت ايضا عندما حدث له حادث وكانت هتفقده ودمعت عيناها وتذكرت كل ما مضى من المؤلم والفرح مع زوجها وحملت كوب الشاى واحضرته فى الغرفه وهى تبتسم عندما تراه نائم مثل الاطفال وهمست لها ليسمعها وفرحت عندما فتح عيونه
وقال له اريد ان انام لانى متعب جداا حزنت الزوجه من زوجها وقالت له هل من الممكن ان تتزوج عليا بأخرىبعد موتى قال لها دعينى انام لانى متعب جدا حزنت وانسحبت بهدوء وجلست تنتظرة بعد ساعات حين يقوم من النوم ولكن تأخر فى نومه وجلست بجوار ابنها ونامت معه وقام زوجها من النوم وظل ينادى عليها لكن لا ترد عليه وقفز سريعا من خوفه على زوجته وارتجف قلبه على زوجتة لماذا لا تردى عليه هل ماتت قبل ان اجيبها انى بحبها ولا يمكن اتزوج بأخرى امسك بها وحضنها جامد وهزها بقوة وصرخ بها وفجأة سامحينى لقد كنت متعب جدا ولكن انا احبك كل يوم وفى كل لحظة وانتى زوجتى ولا اتزوج ابدأ بأخرى فرحت الزوجه وحضنها زوجها وقال لها لا اجد مثلك فى هذه الدنيا احبك زوجتى العزيزة

الاستفاده من هذه القصة

  1. الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأه الصالحه
  2. التعبير عن الحب بالحب
  3. الحب والمودة بين الازواج
  4. لست الحياة عبارة فقط عن قصص حب وغرام بل يوجد الكثير

الخميس، 14 أبريل 2016

قصة حب لكى تكسب قلب زوجها

من أجمل قصص الحب التى تشاهدها قصة لكى تكسب قلب زوجها
نشاهد فى قصة حب ماذا فعلت الزوجة لكى تكسب قلب زوجها هذه واحدة من قصص حب الجديرة بالذكر
يلا نشاهد القصة

تفاصيل قصة حب لكى تكسب قلب زوجها

قصة حب لكى تكسب قلب زوجها فى أحدى الايام جائت أمراه لاحد العلماء وهى تظن أنه دجال ساحراً وطلبت منه طلب غريب وهوة أن يعمل لها عملاً لكى يحبها زوجها حبا لا يرى أحد من النساء غيرها .

وحيث أنه عالم فقال لها ” أنك تطلبين شيئاً فيه كثيراً من الصعوبة فقد طلبتى شيئاً عظيما ، فهل أنتى جاهزة لاى طلب وتحمل التكاليف ؟
قالت ” نعم “
قال لها أذن أن العمل لايتم الا أذا احضرتى شعرة من رقبة الأسد ، انتابها شى من الخوف وقالت له ” الاسد ؟”
قال لها ” نعم “
قالت له هذا أمر فى غاية الصعوبة كيف استطيع ذلك والاسد من اكثر الحوانات افتراساً ولا أضمن أن يقتلنى ، الايوجد طريقة أخرى أسهل من هذا الطلب الصعب ؟
قال لها لايمكن … انتى تطلبين محبة الزوج لكى وهذا لايحدث الا اذا فعلتى ذلك ، واذا فكرتى بهدو سوف تجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدق ..

ذهبت المراه حائرة وهى تضرب أخماس فى أسداس تفكر فى كيفية الحصول على هذا الطلب وهوة الشعرة من الاسد ، فستشارت رجل تثق فى كلامة فقال لها أن الاسد لايفترس الا اذا احس بالجوع وعليها أن تشبعه لكى تأمن شرة وغدرة .
وفى اليوم التالى ذهبت اللى الغابة وعملت بالنصيحة وبدأت ترمى للاسد قطع من اللحم لكى تشبعه حتى ألف الاسد معها وأحبها وهى ايضا شعلات بهذا وأطمئنت له .
وفى كل يوم تفعل هذا الا ان جاء اليوم الذى تمدد الاسد بجوارها وهو لايشك بها ولا فى محبتها له وأخذت تضع يديها على رأسة وتمسح بيديها على شعرة ، والاسد فى حاله هدو واسترخاء وأطمئنان لها تمكنت أن تاخذ الشعرة بكل هدو .
وأسرعت للعالم وهى فرحة ومعها الشعرة لكى يتمكن من عمل العمل لزوجها و لكى تملك قلب زوجها وتتربع فيه وأعطته الشعرة .
فلما رأى العالم الشعرة سألها ” ماذا فعلتى لكى تحصلى على هذه الشعرة من الاسد ؟ “
فشرحت له خطتها مع الاسد وماذا فعلت ، والتى تلخصت فى كيفية معرفة مدخل قلب الاسد اولاً وهو البطن و أشبعته بقطع اللحم ثم الاستمرار والصبر على هذا حتى حصلت على مطلبها .
فأستغرب العالم من الذى فعلته وقال لها
” يا أمه الله أن زوجك ليس باكثر شراسية من الاسد ، أفعلى مع زوجك الذى فعلتية مع الاسد لكى تملكى قلبه “
” تعرفى على مدخل قلب زوجك تأسريه “