الأربعاء، 20 أبريل 2016

قيس ليلى

واسمه قيس بن المُلوّح، تربّى وعاش طفولته بصحبة ابنة عمّه ليلى بنت المهديّ، وكلّما نضجا حُجبا عن بعضهما البعض، وكلّما ابتعدت زاد حبّه و تعلّقه بها، و تغنّى بها جميل الأشعار حتّى شاعت قصّتهما، فغضب أبوها ورفض زواجهما، فمرض قيس بسبب هذا الرّفض حتّى تدخّل أبوه يرجو قبول الزّواج حتّى لا يهلك ابنه، لكن أبوها هدّدها بالقتل إن لم تقبل بغيره زوجاً، فاعتزل قيس النّاس بعد أن تزوّجت ليلى وهام على وجهه حتّى لُقّب بالمجنون، وبادلته ليلى هذا الألم فمرضت وماتت، ولمّا علِم بموتها داوم على قبرها يرثي حبّها حتّى مات (1). ومن أجمل ما قاله في الغزل: أقول لصاحبي والعيس تهوي بنا بين المنيفة فالضمار تَمَتَّعْ مِنْ شَميمِ عَرَارِ نَجْدٍ فما بَعْدَ العَشِيَّة ِ منْ عَرَا ألا حبذا نفحات نجد ورَيَّا رَوْضِهِ غِبَّ القِطَارِ وَأهْلُكَ إذْ يَحلُّ الحَيُّ نَجْداً وأنت على زمانك غير زار شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وما شَعَرْنَا بَأنْصَافٍ لَهُنَّ ولا سَرَارِ فأما ليلهن فخير ليل وأطول ما يكون من النهار

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets