الثلاثاء، 19 أبريل 2016

جميل بثينة

هو جميل بن مُعمّر، أحبَّ بثينة العذرية وهي فتاة من قبيلته، التقي بها لأول مرّة عند نبع الماء عندما ذهب ليسقي أغنامه، فوجدها هناك تسقي أغنامها، فنَهَر أغنامها ليقوم بالذي جاء من أجله فإذا هي تنهر أغنامه لتكمل عملها، وبدل من أن يولّد هذا التّصرف العداوةَ بينهما، أُغرم بها وهام حبّاً مُعجباً بشخصيّتها، وعندما طلبها من أبيها رفض تزويجها و زوّجها لرجل آخر، فجُنَّ جميل، وصار يزورها في بيتها بعد خروج زوجها، وكَثُرَ تردّده على مضارب بيتها حتّى اشتكى أهل الجيران إلى عبدالملك بن مروان، وكان خليفة المسلمين في ذلك الوقت، فأهدر دمه، فهرب إلى اليمن حتّى نسي النّاس ما حصل وعاد إلى مضاربه ليجد أنّ بثينة وأهلها رحلوا إلى الشّام، فرحل هو بدوره إلى مصر و غنّى في حبَّ بثينة جميل الأشعار حتّى توفّي على حبّها (1)، ومن أجمل ما قيل في غزله ببثينة: ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ ودهراً تولى، يا بثينَ، يعودُ فنبقى كما كنّا نكونُ، وأنتمُ قريبٌ وإذ ما تبذلينَ زهيدُ وما أنسَ، مِ الأشياء، لا أنسَ قولها وقد قُرّبتْ نُضْوِي: أمصرَ تريدُ؟ ولا قولَها: لولا العيونُ التي ترى لزُرتُكَ، فاعذُرْني، فدَتكَ جُدودُ خليلي، ما ألقى من الوجدِ باطنٌ ودمعي بما أخفيَ الغداة شهيدُ ألا قد أرى، واللهِ أنْ ربّ عبرة ٍ إذا الدار شطّتْ بيننا، ستَزيد فلو تُكشَفُ الأحشاءُ صودِف تحتها لبثنة َ حبُ طارفٌ وتليدُ ألمْ تعلمي يا أمُ ذي الودعِ أنني أُضاحكُ ذِكراكُمْ، وأنتِ صَلود؟ فهلْ ألقينْ فرداً بثينة َ ليلة ً تجودُ لنا من وُدّها ونجود؟ ومن كان في حبي بُثينة َ يَمتري فبرقاءُ ذي ضالٍ عليّ شهيدُ

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets